يثير هاتف "آيفون 17 إير" المرتقب هذا العام الكثير من التساؤلات، خاصة حول مدى تأثير تصميمه فائق النحافة على عمر البطارية. فقد عبّر عدد من المستخدمين عن قلقهم من احتمال التضحية بأداء البطارية مقابل الحصول على هيكل أنحف.

ورغم أن تقليص حجم الهاتف سيؤثر بطبيعة الحال على سعة البطارية، إلا أن نظام التشغيل القادم iOS 19 من المتوقع أن يساهم في الحد من هذا التأثير، مستفيدًا من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تطورها آبل.

جدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي كان نقطة التسويق الأبرز لهاتف آيفون 16 في العام الماضي، إلا أن الكثير من الميزات الموعودة لم تتحقق أو جاءت ناقصة، وسط تأجيلات متكررة. وتشير أحدث المعلومات إلى أن مشروع "ذكاء آبل" الكامل قد لا يرى النور قبل عام 2027.

وتُظهر تسريبات أن آبل تعمل على تدريب نظام الذكاء الاصطناعي من خلال مراقبة أنماط استخدام أجهزة آيفون، بحيث يمكن للبرنامج تقليل استهلاك الطاقة بذكاء عند تشغيل تطبيقات أو خدمات محددة.

من المرجح أن تكون هذه الميزة جزءًا من نظام iOS 19، المتوقع إطلاقه في سبتمبر، وستشمل جميع إصدارات آيفون 17. كما يُحتمل أن تكشف آبل عن خاصية توفير الطاقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال مؤتمرها السنوي للمطورين (WWDC) في يونيو المقبل، لكن من المنتظر أن تتعامل الشركة بحذر أكبر هذا العام مقارنة بالمؤتمر السابق، حيث أعلنت عن مجموعة من ميزات الذكاء الاصطناعي التي لم تكتمل بعد.

وبناءً على ذلك، قد تتجنب آبل التطرق إلى أي ميزات ما تزال قيد التطوير، خاصة تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

وسيُوجّه هاتف iPhone 17 Air بالأساس إلى شريحة المستخدمين الذين يفضلون التصميم الأنيق والخفة على الأداء العملي أو القوة التقنية. ومع أن بطاريات السيليكون الكربوني — التي توفر كثافة أعلى وقدرة أفضل على الاحتفاظ بالشحن — لم تُدمج بعد في أجهزة آبل، فإن التصميم النحيف للهاتف قد يضعف من أدائه في جانب البطارية.