وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة "?Which"، أظهر أن ثلاثة أرباع الأشخاص ليس لديهم خطة واضحة حول ما يجب فعله بأصولهم الرقمية بعد وفاتهم. وهذا يخلق خطرًا كبيرًا يتمثل في حبس رسائل البريد الإلكتروني والصور وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، مما يمنع أحبائهم من الوصول إلى هذه المعلومات القيمة.
بدون ترتيب خطة إرث رقمية مسبقة، قد تواجه الأسر صعوبة كبيرة في الوصول إلى الحسابات. على سبيل المثال، يتطلب الأمر الحصول على أمر قضائي للوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني للمتوفى أو محتويات تخزين OneDrive من شركة Microsoft.
من الجدير بالذكر أن واحدًا فقط من كل خمسة أشخاص من المستجيبين قام بترك تعليمات حول كيفية الوصول إلى حساباتهم بعد وفاتهم، ولم يدرج سوى 3% منهم أحكامًا في وصيتهم بشأن هذا الأمر. وهذا قد يتسبب في فقدان أفراد الأسرة الأحياء لأموال قد تكون قيمة، خاصة إذا كان المتوفى مشهورًا أو لديه عدد كبير من المتابعين عبر الإنترنت.
أشارت مؤسسة "?Which" إلى أن مصير هذه الأموال غير معروف حاليًا، ووجهت دعوة للأفراد لمشاركة تفاصيل حساباتهم مع أحبائهم قبل وفاتهم، والتفكير في تضمين خطاب أمنيات ضمن وصيتهم. كما دعت إلى تسهيل عملية ترتيب الإرث الرقمي بشكل كبير، حيث لا توجد حاليًا قواعد قانونية واضحة تتعلق بكيفية التعامل مع الأصول الرقمية عند الوفاة.
وقال "هاري روز"، محرر مجلة "?Which": "تسلط أحدث أبحاثنا الضوء على الافتقار إلى التخطيط الذي قام به معظم الناس لما يحدث لأصولهم الرقمية بعد وفاتهم". وأضاف: "سواء كان الأمر يتعلق بتسليم أصول عاطفية مثل الصور أو ببساطة تمكين أحد الأحباء من إغلاق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك، فإننا ننصح المستهلكين بشدة بوضع خطة".
وأخيرًا، دعت "?Which" الحكومة وشركات التكنولوجيا إلى تبسيط عملية تسليم الأصول الرقمية، بحيث يكون من الواضح ما يجب على الناس فعله، مما يساعد في تخفيف الضغط خلال أوقات من الحياة قد تكون أكثر إرهاقًا.