استخدم أحد المحامين ChatGPT في إجراءات قانونية تتعلق بإحدى القضايا، وتبين لاحقًا أن الروبوت قد قدم له معلومات غير صحيحة ومضللة.
واصبح Stephen Schwartz، المحامي العامل في مكتب Levidow & Oberman للمحاماة في NewYork، ضحية لهذه الحادثة. فقد أعتمد Stephen Schwartz على خدمة ChatGPT للمساعدة في صياغة بياناته القانونية واستخدمها كمرجعية للإشارة إلى القضايا السابقة المماثلة في الدفاع عن قضيته الحالية.
وتتعلق القضية بإصابة رجل في ركبته أثناء رحلة جوية بعد اصطدام طاولة الطعام به. ويقوم الرجل المصاب بطلب تعويض مالي نتيجة للإصابة التي تعرض لها. كما طلبت شركة الطيران رفض قضية الرجل المصاب وطلبت من القاضي رفضها أيضًا. ومع ذلك، قدم محامو الادعاء اعتراضًا على هذا القرار وقدموا مذكرة قانونية مشتملة على العديد من القضايا والأحكام القضائية المشابهة.
ثم جاء دور Stephen Schwartz، الذي قام باستخدام روبوت المحادثة الآلي ChatGPT لإكمال نتائج القضايا التي تم الوصول إليها. وقدم الروبوت له مجموعة من القضايا المشابهة التي تم رفعها ضد شركات طيران أخرى. ومع ذلك، بدأت واحدة من أبرز مشاكل الروبوت في الظهور، وهي انحيازه لاختلاق الحقائق وتقديم إجابات تبدو حقيقية ولكنها لا تمت للصحة بأي أساس.
وسرعان ما أدرك محامو شركة الطيران والقاضي المسؤول عن هذه القضية أن الادعاءات المذكورة غير حقيقية بعد فشلهم في العثور عليها. وبالتالي، اضطر Stephen Schwartz إلى تقديم إفادة خطية لشرح هذا الأمر، حيث أشار إلى استخدامه ChatGPT في إعداد ملفات القضية دون علمه بأن المعلومات التي حصل عليها كانت مضللة تمامًا. وكانت طريقة المحامي للتحقق من صحة المعلومات هي طرح السؤال نفسه لـ ChatGPT حول صحة تلك المعلومات.
وبسبب الخطأ الجسيم الذي ارتكبه، وجد المحامي نفسه في موقف صعب لا يحسد عليه، حيث يعمل في مجال المحاماة لمدة ثلاثة عقود. من المحتمل أن تتسبب هذه الحالة في تدمير سمعته ومساره المهني في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، قد يتعرض لعقوبات قانونية قد تشمل غرامات مالية وحتى إيقافه عن ممارسة المهنة. ومع ذلك، يجب أن نذكر أن هذه المضايقات لا تزال مجرد توقعات، حيث لم يتم توثيق سابقًا أي حالات قضائية غير صحيحة تورط فيها محامون، وبالتالي لا يوجد أي أساس يمكن الاعتماد عليه في اتخاذ قرار بفرض عقوبة.
