يبدو أن العلاقة بين منظمة كرة القدم العالمية فيفا وبين عملاق صناعة ألعاب الفيديو EA بشأن لعبة محاكاة كرة القدم الشهيرة والأكثر شعبية FIFA تسير نحو النهاية بعد علاقة استمرت لسنوات طويلة، وهو ما أشارته عدد من التقارير الحديثة في الفترة الماضية، لكنه بدأ يتأكد شيئا فشيئا,
فبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن عامين على الأقل من المحادثات حول تجديد العقد الذي يسمح لشركة Electronic Arts ، من خلال قسم EA Sports التابع لها ، باستخدام اسم منظمة كرة القدم، قد تصطدم بالجدار ، وفقًا لعدة أشخاص مقربين من المفاوضات. تم توضيح إمكانية الانقطاع الدائم بعد نهائيات كأس العالم في قطر العام المقبل - عندما تنتهي اتفاقية العشر سنوات الحالية - في خطاب صدر الأسبوع الماضي من قبل كام ويبر ، الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة EA Sports.
وأشارت الصحيفة أن جوهر الخلاف مالي. بحيث تسعى منطمة الفيفا للحصول على أكثر من ضعف ما يتلقاه حاليًا من EA Sports ، وفقًا لأشخاص على دراية بالمحادثات ، وهو رقم من شأنه أن يزيد مدفوعاته من السلسلة إلى أكثر من مليار دولار لكل دورة كأس عالم مدتها أربع سنوات.لكن الخلاف لا يتعلق فقط بالمال. توقفت المحادثات أيضًا لأن فيفا و EA لا يمكنهما الاتفاق على الحقوق الحصرية للاعب.
وتقول نيويورك تايمز إن فيفا تفضل اقتصار حصرية EA على المعايير الضيقة حول الاستخدام في لعبة كرة القدم ، على الأرجح في محاولة للبحث عن مصادر دخل جديدة للحقوق التي ستحتفظ بها. وفي الوقت نفسه ، تؤكد شركة EA Sports أنه ينبغي السماح للشركة باستكشاف مشاريع أخرى ضمن نظام ألعاب فيديو فيفا الخاص بها ، بما في ذلك أبرز الألعاب الفعلية ودورات ألعاب الفيديو في الساحات والمنتجات الرقمية مثل NFTs.
وتشير الصحيفة أنه لن يؤثر الانفصال عن فيفا على EA Sports أو تجربة لعبتها بشكل كبير ، حيث تمتلك الشركة أيضًا تراخيص لأندية مثل ليفربول وتشيلسي من خلال اتفاقيات منفصلة، كما نمت مكانة EA لتتحول تقريبًا إلى سيطرة كاملة على صناعة ألعاب كرة القدم بفضل أكثر من 300 اتفاقية ترخيص أخرى مماثلة مع منظمات مثل UEFA ، التي تدير دوري أبطال أوروبا ، والبطولات والمسابقات المحلية في جميع أنحاء العالم. تسمح هذه الصفقات لشركة EA باستخدام أسماء وتشابه اللاعبين وفرق الأندية المشهورة عالميًا والبطولات البارزة في لعبتها.
