تواصل البيتكوين حربها الضروس على العملات الرقمية بالخصوص البيتكوين، و قد تطور ذلك إلى إجراءات واقعية من خلال شن حرب على مزارع تعدين البيتكوين، الضغط الصيني المتواصل على البيتكوين تسبب في تراجع قيمة هذا الأخير في الأسابيع و الشهور الماضية.
و كانت وسائل الإعلام العالمية قد أشارت إلى موجة الإجراءات الجديدة الصارمة في حق شركات تعدين البيتكوين في مقاطعة سيشوان الصينية، و التي تعتبر ثاني أكبر مقاطعة منتجة للعملات الرقمية في الصين بشكل عام و البيتكوين بشكل خاص بعد مقاطعة شيانجيانغ، ما ادى في نهاية المطاف إلى إغلاق العشرات من الشركات المتخصصة من تعدين البيتكوين و العملات الرقمية، و قد تعزز ذلك بقانون جديد يمنع هذه الأنشطة في نهاية الأسبوع الماضي.
و تثبت الصين يوما بعد يوما رغبتها في محاربة العملات الرقمية بشكل عام و البيتكوين بشكل خاص، حيث سعت بكل قوة إلى حظر مزارع تعدين البيتكوين، و ذلك في مساعيها التي انطلقت قبل فترة و الساعية إلى التضييق على العملات الرقمية و بالخصوص البيتكوين، و تشير المصادر إلى أن مزارع التعدين الصينية تحتكر لوحدها 70 في المئة من قوة التعدين على مستوى العالم، ما يعني توجيه ضربة قاضية لهذه العملة المشفرة، و أشارت وكالة الأنباء الدولية رويترز في وقت سابق من الشهر الماضي إلى إن شركات ناشطة في هذا المجال كـ HashCow و BTC.TOP ستغلق بالفعل كل أو جزء من أنشطتها في الصين.
بالإضافة إلى ذلك، فأن سعر العملة الرقمية المشفرة بيتكوين قد انخفض حاليا ليصل إلى قيمة 32,000 دولار أمريكي، و ذلك بعد فرض الصين لقيود على الاستثمار في العملات الرقمية، حيث أن بكين حظرت البنوك وشركات الدفع الصينية من تقديم الخدمات المتعلقة بمعاملات العملة المشفرة. كما حذرت المستثمرين من المضاربة على العملات المشفرة، كما أن ثلاث منظمات مدعومة من الدولة ، و هي الجمعية الوطنية لتمويل الإنترنت في الصين ، والجمعية المصرفية الصينية ، وجمعية الدفع والمقاصة الصينية ، حذرت الشهر الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي المستخدمين، حيث قالت هذه الجهات إن المستهلكين لن يتمتعوا بأي حماية إذا تكبدوا أي خسائر من معاملات الاستثمار في العملات المشفرة، مشيرة بذلك إلى التقلبات الشديدة التي تشهدها هذه العملات و التي اتهمتها بتعطيل النظام الاقتصادي و المالي الطبيعي.
