يواجه تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني المتخصص في الفيديو TikTok مشكلة جديدة تتعلق بالخصوصية، و لا تعد هي المشكلة الأولى بالنسبة لشركة ByteDance الصينية، و لكنها تزيد من الضغط عليها حول ما يتعلق باحترام بيانات و خصوصية المستخدمين، خصوصا إن تعلق الأمر بالأطفال الصغار.
و بعد أن تعرضت منصة TikTok للكثير من العقوبات في الفترة الأخيرة بسبب عدد من المشاكل المتعلقة بالخصوصية و التي وصلت حد الحظر في بعض الدول كالهند و باكستان، فإن الأخبار السيئة قادمة هذه المرة من المملكة المتحدة، و تتعلق المشكلة بسوء استغلال بيانات الأطفال، حيث قررت "آن لونجفيلد" الناشطة في مجال حماية حقوق الأطفال رفع دعوى قضائية ضد شركة ByteDance المطورة للتطبيق الصيني الشهير.
و تتهم الناشطة البريطانية آن لونجفيلد تطبيق TikTok بجمع المعطيات الحساسة و الشخصية الخاصة بأكثر من 3,5 مليون طفل و مراهق بريطاني من مستخدمي TikTok في البلاد، و أكثر من ذلك، فإن التطبيق الصيني متهم كذلك بتمرير هذه المعطيات الحساسة لأطراف ثالثة من أجل أغراض ربحية، و يتعلق الأمر بحسب نص الدعوى القضائية لآن لونجفيلد بالأغراض الدعائية عن طريق الإعلانات الموجهة، و هو ما يعد مخالفا للقوانين البريطانية.
و بحسب آن لونجفيلد فإن المعلومات التي جمعتها TikTok عن هذه الفئة من المستخدمين تتنوع ما بين تاريخ الميلاد و أرقام الهواتف و عناوين البريد الإلكتروني بالإضافة إلى تأريخ المواقع الجغرافية للمستخدمين و التوجهات الجنسية و السيرة الذاتية على البروفايل بالإضافة إلى المحتوى المنشور على صفحات المستخدمين من الأطفال.
من جانبها ردت ByteDance الشركة المطورة للتطبيق عبر بيان قالت فيه: "تعد الخصوصية والأمان من أهم أولويات TikTok ولدينا سياسات وعمليات وتقنيات قوية للمساعدة في حماية جميع المستخدمين ، والمستخدمين المراهقين على وجه الخصوص. نعتقد أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الجدارة ونعتزم الدفاع بقوة ضد الإجراءات القانونية."
