خلال هذا الأسبوع كان العالم على موعد مع فعالية شركة آبل الربيعية "Spring loaded" و التي قدمت فيها الكثير من المستجدات خصوصا ما يتعلق بأجهزتها للحواسيب الشهيرة الماك، لكن في نفس الوقت كان أحد مموني الشركة يتعرض لحملة قرصنة و ابتزاز لعدم تسريب معلومات حساسة عن منتجات الشركة المقبلة.
و بحسب التقارير الإخبارية خلال اليومين الماضيين فإن شركة آبل هي الهدف الرئيسي لحملة ابتزاز من طرف فريق من الهاكرز الذين تشير الأخبار إلى أنهم من روسيا و يحملون إسم "REvil" و الذين نجحوا في قرصنة شركة Quanta التايوانية أحد كبار مموني شركة آبل فيما يتعلق بحواسيب ماك بوك و ذلك عن طريق برمجيات رانسموير أو برامج طلب فدية، و قد طالبت مجموعة REvil من Quanta مبلغ يصل إلى 50 مليون دولار أمريكي مقابل عدم تسريب المعلومات التي تمت قرصنتها، و التي كما أشرنا تتعلق بمخططات الشركة حول أجهزة آبل الجديدة خصوصا الماك بوك.
و تشير المصادر خصوصا وكالة الأنباء الاقتصادية بلومبرغ أن شركة Quanta رفضت بشكل قاطع دفع المبلغ المشار إليه، و كانت محموعة الهاكرز REvil قد أشارت إلى أنها وضعت آخر أجل للتوصل بالفدية من Quanta هو 27 أبريل المقبل و إلا فإنها ستقوم برفع المبلغ إلى الضعف، أي 100 مليون دولار أمريكي، و هو ما أشار بعض الخبراء إلى أنه على ما يبدو تكتيك تفاوضي من الهاكرز الروسيين لتحصيل أكبر قدر من المكاسب.
لكن شركة Quanta ما زالت مصرة على رأيها، حيث قالت الشركة في تصريح لبلومبيرغ أن عملية القرصنة هذه استهدفت عددا قليلا من خوادم الشركة و أنها على تواصل مع وكالات حماية المعطيات و مع السلطات الأمنية، و أشارت إلى أنه لا يوجد أي تأثير مادي لهذه العملية على الشركة، و هو ما يعني أن Quanta مصرة على رأيها في عدم الدفع، من جهة أخرى فإن موقف آبل لازال غير معروف بعد رفضها التعليق على الموضوع.
و كانت مجموعة REvil قد سربت بالفعل بعض المعلومات و المخططات للتأكيد على صدقيتها.
