تعتبر الهند واحدة من بين ثلاث أهم أسواق بالنسبة لشركة آبل، و يبرر ذلك بالحجم السكاني الهائل، لكن يبدو أن الهند لن تكون فقط سوقا ضحمة بالنسبة للشركة الأمريكية، و لكن كذلك منصة للتصنيع، و هو ما يعني أن الهند قد تنافس الصين و هي المنصة التقليدية للصناعات الخاصة بالأجهزة الإلكترونية.
و تريد الهند تشجيع الشركات على القيام بالاستثمار في المجال الصناعي كما فعلت جارتها الصين منذ سنوات، و تعد آبل أحد أهم الشركات بالنسبة للهند و العكس صحيح بالنسبة للشركة الأمريكية، و في الوقت الذي تفرض فيه السلطات الهندية ضريبة للاستيراد على الأجهزة المصنعة في الخارج، فإن آبل لا تريد فقدان تميزها في السوق الهندية و في نفس الوقت لا تريد دفع هذه الضريبة التي تصل حسب المصادر إلى 20 في المئة.
و لذلك فإن آبل تعمل على انتهاج سياسة التصنيع في الهند، و قد بدأت في تصنيع آيفون 11 في هذا البلد الآسيوي و ذلك بشراكة مع شريكها التايواني Foxconn، و التي تشير المصادر إلى أنه قام بترحيل بعض بنياته من الصين إلى الهند، فيما أن آيفون 7 ما زال إلى الآن يصنع في الهند، حيث تتكلف شركة المناولة Wistron بذلك و هي من ستقوم بتصنيع هاتف آبل المنخفض التكلفة iPhone SE 2020 في مواقعها الصناعية في الهند.
و يبدو أن الهند قد تكون سائرة في طريقها لمنافسة الصين بشكل جدي.
