في الوقت الذي تروج فيه السلطات الصينية مثلا بقوة كبيرة لتقنية التعرف على الوجه ليس فقط على مستوى الأنظمة الداخلية و إنما كذلك في المناطق المفتوحة و العمومية، ما يرى فيه الكثيرون تعديا على حقوق الحرية الشخصية للمواطنين، فإن الاتحاد الأوروبي يسير في الاتجاه المعاكس.
فحسب تقارير صحفية حديثة، فإن الاتحاد الأوروبي يدرس بجدية حظر تكنولوجيا التعرف على الوجه في المناطق العمومية لفترة قد تدوم ما بين 3 و 5 سنوات حسب المصادر من داخل الاتحاد، و السبب في ذلك يعود إلى مخاوف من سوء استخدام هذه التقنية التي ما زالت في بداياتها، و ذلك احتراما للحياة الخاصة لمواطني الاتحاد الأوروبي و حماية لمعطياتهم الخاصة، بل إن القرار الجديد يمكن أن يشمل حظرًا محدودًا على استخدام تقنيات التعرف على الوجه في الأماكن العامة.
و خلال فترة الحظر الكلي أو الجزئي التي قد تستمر ما بين 3 و 5 سنوات سيتم تحديد وتطوير منهجية قوية لتقييم آثار هذه التكنولوجيات وتدابير إدارة المخاطر المحتملة، كما أن هناك تصورات بفرض التزامات على كل من مطوري ومستخدمي أنظمة الذكاء الاصطناعي.
