مع انتشار تكنولوجيا الروبوتات بشكل متسارع خلال السنوات الأخيرة أصبح الكثيرون يراهنون على هذه الأجهزة من أجل القيام بالكثير من الأعمال التي كانت في السابق حكرا فقط على البشر، وهو ما أثار جدلا بين المتخصصين خصوصا مع نمو المخاوف من مزاحمة الروبوتات للبشر في مهنهم وبالتالي الرفع من نسب البطالة.
واهتمت وسائل الإعلام البريطانية والعالمية بالروبوت "فابيو" وهو الروبوت الأول الذي يعمل في سوق تجاري في المملكة المتحدة وبالضبط في العاصمة الاسكتلندية "إدنبرة"، حيث تم "طرد" الروبوت فابيو والذي كان مخصصا لاستقبال وتوجيه الزبائن بعد أيام قليلة من توظيفه في هذا السوق وذلك أثناء فترته التجريبية.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الروبوت فابيو هو جزء من برنامج علمي بالشراكة بين هئأة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وجامعة "هريوت-وات" في اسكتلندا وذلك لمعرفة مدى قدرة الروبوتات على الاندماج في الوسط البشري والحصول على الوظائف التي يحتكرها الإنسان، لكن النتائج جاءت عكس التوقعات حيث قرر السوق التجاري الذي يعمل بها فابيو وقفه عن العمل.
ويأتي ذلك حسب المسؤولين عن السوق بسبب عدم اندماج الروبوت فابيو في الأجواء حيث أنه يخيف الزبائن، كما أنه كثيرا ما لا يجيب بدقة عن أسئلتهم، حيث أنه لا يستطيع التفريق بين الأسئلة الموجه له وبين الأصوات الموجودة حوله من طرف البشر المحيطين به، كما أنه لا يسطيع توجيه المشترين بشكل صحيح وإنما يعطي توجيهات بشكل عام بالإضافة إلى أن سرعته أقل بكثير من سرعة البشر وبالتالي فإن قدرته على الحركة جد محدودة.
