في حين أن بعض المجتمعات تعايشت بشكل ممتاز مع التكنولوجيات الحديثة و أصبحت جزءا من حياتها اليومية فإن بعض الجهات في مجتمعات أخرى ما زالت تعيش بعض المشاكل في فهم طبيعة بعض عناصر التكنولوجيا, و ما بين القبول التام و الرفض غير المبرر تظهر بين الحين و الأخر بعض الأخبار الطريفة في هذا الموضوح.
و في هذا السياق نشر الموقع الإلكتروني (هيسبريس) خبرا عن فتوى لأحد رجال الدين البارزين و هو المرجع الشيرازي في دولة إيران يؤكد فيها تحريم العمل بالإنترنيت عالي الصبيب و حتى تقنيات الجيل الثالث 3G على الهواتف الذكية و الحواسيب اللوحية و ذلك بحجة أن هذه التقنيات الحديثة للتواصل تخرق القواعد الإنسانية و الأخلاقية.
المرجع الديني الإيراني أشار إلى أن هذه الفتوى جاءت ردا على عدد من الأسئلة من الشباب الإيراني حول تسريع خدمات الإنترنيت في البلاد خصوصا على الهواتف الذكية التي انتشرت بقوة بين الشرائح المختلفة للمجتمع خلال السنوات الأخيرة, و السبب حسب المرجع الشيرازي هو كون أن لهذه العملية مفاسد كثيرة على الشباب و أن مفاسده (الإنترنيت) أكثر من منافعه.
و تعد إيران من أكثر الدول ممارسة للرقابة على شبكة الإنترنيت في العالم, حيث أن السلطات تفرض حظرا على عدد من المواقع العالمية المشهورة كمواقع التواصل الاجتماعية خصوصا فايسبوك و تويتر بالإضافة إلى يوتيوب و غيرها من المواقع السياسية و التي تحمل أراء معارضة.
و حسب مواقع دولية فإن 69 في المئة من الشباب الإيراني يتحدى المنع و رقابة السلطات على الإنترنيت من خلال استعمال برمجيات البروكسي, كما أن إيران تمتلك شبكة نت وطنية داخلية مكونة من عدد من المواقع الإيرانية التي تطرح نفسها كبديل للمواقع العالمية.
