Web Analytics
واتس آب ، فيسبوك ، أنترنت ، شروحات تقنية حصرية - المحترف شركة Intempus تطور روبوتات بحالة فسيولوجية بشرية للتفاعل الطبيعي

شركة Intempus تطور روبوتات بحالة فسيولوجية بشرية للتفاعل الطبيعي

في مسعى جديد لتعزيز الجانب الإنساني في الروبوتات، يعمل الشاب الأميركي تيدي وارنر، البالغ من العمر 19 عامًا، على تطوير شركة ناشئة تدعى "Intempus"، تهدف إلى تزويد الروبوتات بجوانب فسيولوجية وعاطفية لتحسين تفاعلها مع البشر وجعل سلوكها أكثر انسجامًا وتوقّعًا.

وارنر نشأ وسط بيئة تقنية، حيث تعود أصوله إلى عائلة متخصصة في مجال الروبوتات، ويقول إنه قضى سنوات مراهقته داخل ورشة لتصنيع الآلات. منذ أن أسس شركته في سبتمبر 2024، كرّس جهوده لتطوير تكنولوجيا تسمح بإعادة تشكيل سلوك الروبوتات لتقليد الحركات والتعبيرات البشرية المرتبطة بالمشاعر.

وفي مقابلة مع موقع "TechCrunch"، أوضح وارنر أن البشر يعتمدون في تواصلهم اللاواعي على حركات الجسم، مثل حركة الذراعين والجذع، وليس فقط على تعابير الوجه أو اللغة. وأضاف أن هذا الأمر لا يقتصر على البشر فقط، بل يشمل أيضًا الحيوانات مثل الكلاب والقطط.

جاءت فكرة "Intempus" إلى وارنر خلال فترة عمله في مختبر الأبحاث "Midjourney"، حيث لاحظ نقصًا في النماذج الذكية التي تتمتع بإدراك فيزيائي واقعي. وأشار إلى أن الروبوتات تنتقل مباشرة من الملاحظة إلى التنفيذ، بينما لدى الإنسان خطوة وسيطة تتمثل في الحالة الفسيولوجية، وهي حلقة مفقودة في تصميم الروبوتات الحالية، حيث إنها لا تشعر بالضغط أو التعب أو الفرح.

في بداية بحثه، استخدم وارنر بيانات fMRI المرتبطة بنشاط الدماغ، لكنها لم تُعطه نتائج مرضية. لاحقًا، اقترح عليه أحد أصدقائه تجربة جهاز كشف الكذب، الذي يقيس التعرّق. وقد فوجئ وارنر بسرعة حصوله على بيانات قابلة للاستخدام من نفسه ومن أصدقائه، وتمكن من تدريب نموذج يمنح الروبوتات حالات شعورية بناءً على تلك البيانات.

مع مرور الوقت، توسّع وارنر في جمع البيانات لتشمل مؤشرات فسيولوجية أخرى مثل نبض القلب، حرارة الجسم، وتدفق الدم في الجلد باستخدام تقنية photoplethysmography. هدفه من ذلك هو بناء منظومة متكاملة تُمكّن الروبوتات من التعبير عن مشاعر مشابهة لتلك التي يعيشها الإنسان.

خلال الأشهر الأربعة الأولى من تأسيس الشركة، ركّز وارنر على تطوير الجانب البحثي، قبل أن يبدأ بتقديم النماذج التجريبية لجهات مهتمة، وتمكن من عقد شراكات مع سبع شركات تعمل في قطاع الروبوتات.

وتُعد Intempus واحدة من الشركات المدرجة حاليًا ضمن برنامج زمالة "Thiel Fellowship"، الذي يوفّر تمويلًا قدره 200 ألف دولار على مدار عامين لدعم رواد الأعمال الشباب الذين يختارون ترك الدراسة الجامعية والعمل على مشاريعهم الخاصة.

الخطوة التالية لوارنر هي توسيع فريق العمل، خاصة أن جميع الجهود حتى الآن كانت فردية، إلى جانب إطلاق تجارب حقيقية للنماذج المطوّرة. وعلى الرغم من أن تركيز الشركة الحالي يتمحور حول تعديل الروبوتات الموجودة، إلا أن وارنر يطمح مستقبلاً إلى تصميم روبوتات جديدة مزوّدة بذكاء عاطفي متكامل.

واختتم وارنر حديثه قائلاً: "أمتلك الآن عدة روبوتات قادرة على إظهار مشاعر متنوعة، وأتمنى أن يتمكن الإنسان من تمييز ما يشعر به الروبوت بمجرد النظر إليه. إذا استطعت إيصال الإحساس الذي يحمله الروبوت بشكل طبيعي، فسأكون قد حققت الهدف. وأعتقد أن الأشهر القليلة القادمة ستكون حاسمة لإثبات ذلك".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *