تعمل شركة آبل حاليًا على تطوير شريحة جديدة يُتوقع أن تُدمج في أول نظارات ذكية لها، والتي من المرجح أن تدعم تقنيات الواقع المعزز. وتشير تقارير إلى أن هذه النظارة قد تأتي أيضًا مزودة بكاميرا وميكروفونات، في خطوة قد تجعلها منافسة مباشرة لنظارات "راي بان ميتا" الذكية التي طُرحت سابقًا وتتيح للمستخدمين تسجيل الفيديو والتقاط الصور، بالإضافة إلى الاستفادة من خدمات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة ميتا.
بحسب تقرير من "بلومبرج"، نقلاً عن مصادر مطلعة على خطط آبل، فإن فريق تصميم الشرائح التابع للشركة يطور وحدة معالجة خاصة بالنظارات الذكية، ترتكز على تصميم "النظام في حزمة" (SiP) المستخدم في ساعات آبل الذكية. وقد أُجريت تعديلات على هذه الشريحة بإزالة بعض المكونات لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة، مما يجعلها أقل استهلاكًا للطاقة مقارنةً بشرائح آبل الأخرى.
ويحمل مشروع النظارات الذكية من آبل الاسم الرمزي N401، ويشمل إصدارين أحدهما يدعم الواقع المعزز. ومن المتوقع أن يتم طرح هذه الأجهزة خلال العامين القادمين، بينما يُرجّح أن تبدأ شركة TSMC، المورد الرئيسي لآبل، إنتاج الشريحة المخصصة لها بحلول عام 2027.
رغم ذلك، تواجه آبل تحديات كبيرة في هذا المجال، خاصة أن شركة ميتا تتقدم بخطوات واضحة في سوق الأجهزة القابلة للارتداء، وتخطط لإطلاق نظارات واقع معزز أكثر تطورًا في السنوات المقبلة، بما في ذلك نظارة AR كاملة بحلول عام 2027.
ومن الجدير بالذكر أن نظارات راي بان ميتا تتيح الوصول إلى منصة الذكاء الاصطناعي الخاصة بميتا، وتشمل مزايا مثل ترجمة النصوص، إعداد التذكيرات، وغيرها. في المقابل، لم تكشف آبل بعد عن وظائف ذكاء اصطناعي مخصصة لأجهزتها القابلة للارتداء. ولتحسين أداء البطارية، قد تُنقل بعض عمليات المعالجة إلى هاتف آيفون متصل بالنظارة.
وفي سياق متصل، تعمل ميتا على تطوير ميزات جديدة لنظاراتها الذكية، من بينها إمكانية التعرف على الوجوه باستخدام الكاميرا لتحديد الأشخاص بأسمائهم، وهو ما أثار مخاوف تتعلق بالخصوصية، خاصة أن المستخدمين قد لا يتمكنون من تعطيل هذه الميزة.