في تطور قد يُحدث نقلة نوعية في مجال التصوير عبر الهواتف الذكية، كشفت تقارير تقنية حديثة أن شركة آبل تعمل حاليًا على تطوير كاميرا جديدة بدقة 200 ميجابكسل، من المتوقع أن تُدمج في أحد طرازات iPhone المستقبلية.

ويُمثل هذا التطور قفزة كبيرة مقارنةً بالتحسينات التدريجية التي شهدتها كاميرات آيفون منذ إطلاق أول جهاز عام 2007 بكاميرا 2 ميجابكسل، وصولًا إلى كاميرا 48 ميجابكسل في iPhone 14 Pro. ووفقًا لما نشره حساب "Apple Club" على منصة X (المعروفة سابقًا بتويتر)، فإن الكاميرا الجديدة ستعتمد على مستشعر متطور يتجاوز بكثير قدرات المستشعر الحالي.

وتعكس هذه الخطوة سعي آبل إلى تعزيز موقعها التنافسي أمام شركات أخرى كانت سبّاقة في إطلاق هواتف بكاميرات 200 ميجابكسل، في محاولة لتقديم تجربة تصوير غير مسبوقة لمستخدميها.

ويُظهر رسم بياني مرفق بالمنشور تطور دقة كاميرات iPhone عبر 15 عامًا، بدءًا من الإصدار الأول وحتى iPhone 11 Pro، مسلطًا الضوء على التقدم المستمر في تقنيات التصوير ليس فقط من حيث عدد الميجابكسل، بل أيضًا من حيث جودة العدسات والمعالجة الحاسوبية للصورة، مما ساهم في توفير تجربة تصوير احترافية لمستخدمي آيفون.

ويرى محللون أن إدخال مستشعر 200 ميجابكسل في أجهزة iPhone المستقبلية قد يفتح آفاقًا جديدة في التصوير، من حيث التفاصيل الدقيقة، وإمكانيات التقريب البصري، والأداء في الإضاءة المنخفضة. كما من المرجح أن تُعزز آبل هذا التطوير باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين معالجة الصور، وضبط الألوان والتباين بشكل أكثر ذكاءً.

ورغم أن آبل لم تُصدر بيانًا رسميًا بشأن هذا المشروع حتى الآن، إلا أن وتيرة التسريبات المتسارعة من مصادر موثوقة تشير إلى أن الكاميرا الجديدة قد تكون قيد الاختبار حاليًا، مع احتمال الكشف عنها ضمن إصدارات iPhone في عام 2025 أو 2026.