في إطار سعيها لتعزيز كفاءة الأداء داخل الشركة، كشفت مايكروسوفت عن حزمة جديدة من السياسات الداخلية الأكثر تشددًا تجاه الموظفين ذوي الأداء المنخفض، وذلك بحسب رسالة داخلية وجهتها "إيمي كولمان"، الرئيسة الجديدة لقسم الموارد البشرية، إلى مديري الفرق، وفقًا لما نقله موقع Business Insider.
التحديثات الجديدة تتضمن آليات أكثر صرامة لخروج الموظفين الذين يسجلون نتائج ضعيفة بشكل متكرر في تقييمات الأداء، وخصوصًا أولئك الذين تقع مكافآتهم في النطاق من 0 إلى 60%. هؤلاء الموظفون لن يكون بإمكانهم التقدم لوظائف أخرى داخل الشركة، كما سيُمنعون من إعادة التوظيف لمدة عامين إذا غادروا الشركة بسبب ضعف الأداء أو نتيجة لخضوعهم لخطة تحسين أداء رسمية.
وجاء في نص الرسالة: "الأشخاص الحاصلون على مكافآت بنسبة 0% أو 60%، أو الذين يخضعون لخطة تحسين أداء نشطة، لن يكونوا مؤهلين للنقل الداخلي، كما أن من غادر الشركة في ظل هذه الظروف لن يُسمح لهم بالعودة إلى العمل قبل مرور عامين على الأقل."
وتعكس هذه الإجراءات اتجاهاً عاماً بين شركات التكنولوجيا الكبرى نحو التركيز على رفع مستوى الإنتاجية والكفاءة، خاصة بعد فترة طويلة من التوسع في التوظيف وتقديم الامتيازات السخية.
وكانت مايكروسوفت قد استغنت في وقت سابق من هذا العام عن حوالي 2000 موظف ممن اعتُبروا ضعيفي الأداء، دون تقديم حزم تعويضية لهم.
وأشارت كولمان في رسالتها إلى أن الشركة تستعد لإطلاق نظام تقييم أداء جديد خلال السنة المالية 2025، يهدف إلى تعزيز الشفافية والاتساق في تقييم الأداء وتوزيع المكافآت، كما دعت المدراء إلى حضور دورات تدريبية لفهم آلية النظام الجديد، وكيفية التمييز بين درجات التأثير المختلفة عند منح المكافآت.
وتضمنت السياسات الجديدة أيضًا تنفيذ برنامج عالمي موحد لتحسين الأداء، يسمح للمديرين بوضع الموظفين المتعثرين في خطة محددة الأهداف والجدول الزمني.
وبحسب السياسة، سيكون أمام الموظف خياران: إما تحسين أدائه ضمن المهلة المحددة، أو اختيار مغادرة الشركة طوعًا عبر برنامج "اتفاقية الفصل الطوعي العالمي" (GVSA).
وفي سياق موازٍ، تعمل مايكروسوفت على تطوير أدوات تدريب مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتمكين المديرين من إدارة محادثات الأداء بطريقة أكثر احترافية، من خلال محاكاة مواقف واقعية لتعزيز مهاراتهم في تقديم التغذية الراجعة.