يسعى YouTube إلى تعزيز فرص المبدعين في تحقيق أرباح أكبر من محتواهم عبر تحسين عمليات مراجعة الإعلانات التلقائية في مقاطع الفيديو. يتم ذلك من خلال تنفيذ مراجعات بشرية آلية بهدف تحسين اكتشاف الأخطاء أو الهفوات بشكل أفضل.
كما أوضح YouTube: "من أجل تحسين دقة قراراتنا بشأن الأيقونة الصفراء وتسريع عملية تحقيق الدخل من مقاطع الفيديو، نقوم بتجربة إرسال الفيديوهات التي تحصل على تصنيف "إعلانات محدودة أو بدون إعلانات" لمراجعة إضافية تلقائيًا. هذا يعني أنه في بعض الحالات، قد تتم مراجعة الفيديو حتى إذا كانت إعداداته على خاص، وقد يستغرق اتخاذ بعض قرارات تحقيق الدخل ما يصل إلى 24 ساعة. هذه التجربة ستشمل عددًا صغيرًا من المبدعين في البداية، لكننا سنبقيكم على اطلاع بمستجدات خططنا لتوسيعها لتشمل جميع المبدعين الذين يحققون الدخل من الإعلانات".
وفي سياق الحديث، فإن "قرارات الأيقونة الصفراء" تشير إلى تقييم محتوى الفيديو من حيث ملاءمته للإعلانات.
بعد المراجعة، سيحصل الفيديو على تصنيف إما باللون الأخضر أو الأصفر أو الأحمر. إذا كان التصنيف أخضر، فهذا يعني أن الفيديو مناسب للإعلانات، بينما يشير اللون الأحمر إلى أن المحتوى غير مناسب للمعلنين، أما الأصفر فيعني ضرورة مراجعة الفيديو بشكل أكبر للتأكد من ملاءمته للإعلانات. في حال كان التصنيف أصفر، يمكن للمبدعين طلب مراجعة بشرية لضمان دقة التقييم الآلي الذي يجرى من قبل YouTube. ومع هذه التغييرات، يهدف YouTube إلى إجراء هذه المراجعة تلقائيًا بحيث يمكن مراجعة المزيد من الفيديوهات وعرض المزيد من الإعلانات.
هذا التوجه يخدم عدة أهداف في الوقت ذاته؛ أولاً، إذا تمت الموافقة على المزيد من الإعلانات، فهذا يعني زيادة في مخزون الإعلانات على YouTube، وبالتالي فتح المزيد من الفرص للمبدعين لتحقيق الدخل. كما أن زيادة التقييم البشري في النظام سيتيح لـ YouTube فرصة لتحسين آليات المراجعة في المستقبل.
في النهاية، يترتب على ذلك زيادة في عبء العمل على فريق المراجعة في YouTube، لكن الشركة على استعداد لذلك، مع التركيز على زيادة الإعلانات وتوسيع فرص تحقيق الدخل للمبدعين. وفي خطوة سابقة هذا الشهر، أعلن YouTube عن توسيع استخدام الإعلانات أثناء تشغيل الفيديوهات من أجل زيادة فرص الإيرادات، مما سيتيح أيضًا عرض المزيد من الإعلانات في مقاطع الفيديو حتى القديمة منها.