تراجعت العملات الرقمية اليوم الثلاثاء، بعد الارتفاع الطفيف الذي شهدته في الجلسة السابقة، مستمرة في أداءها الضعيف. جاء هذا التراجع في وقت كان فيه المتداولون حذرين قبيل اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر انعقاده في وقت لاحق من اليوم.
ووفقًا لموقع "كوين ديسك" المتخصص في العملات الرقمية، تراجعت أكبر عملة مشفرة في العالم، "بتكوين"، بنسبة 1% لتسجل 82,415.50 دولار. كما شهدت معظم العملات الرقمية البديلة انخفاضًا اليوم، مما ساهم في تمديد الانخفاضات السابقة. وظلت عملة إيثيريوم، الثانية عالميًا، مستقرة نسبيًا عند 1,895.36 دولار، في حين انخفضت عملة "إكس آر بي" بنسبة 3.3% لتصل إلى 2.2528 دولار.
من جهة أخرى، تراجعت "سولانا" بنسبة 3.4%، بينما خسرت "كاردانو" 1.7%، و"بوليجون" هبطت بنسبة 2.8%. أما بالنسبة للرموز الميمية، فقد شهدت "دوجكوين" انخفاضًا بنسبة 3.1%، بينما تراجعت عملة ترامب $TRUMP بنسبة 3.5%.
على صعيد آخر، شهدت بتكوين تحركات محدودة هذا الشهر، حيث انخفضت بنسبة 2% حتى الآن، في وقت يترقب فيه المتداولون إشارات واضحة حول حالة المعنويات تجاه المخاطرة.
في المقابل، سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا جديدًا اليوم، محققة مستوى قياسي بفضل مكانتها كملاذ آمن للمستثمرين.
ووسط هذه التراجعات في السوق الرقمية، كان المستثمرون في حالة حذر قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي سيعقد اليوم وغدًا، حيث يتوقع أن تبقى أسعار الفائدة ثابتة بنهاية الاجتماع. سيركز المشاركون في السوق على التصريحات التي قد يصدرها البنك الفيدرالي بشأن السياسات الجمركية التي أقرها الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا، وتأثيرها المحتمل على التضخم والنمو الاقتصادي.
ويتوقع أن يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي سياسته المتشددة في ظل الظروف الاقتصادية الغامضة، في حين تساهم ارتفاعات تكاليف الاقتراض وبيئة الاستثمار التي تميل إلى تجنب المخاطر في ابتعاد المستثمرين عن الأصول المضاربية مثل بتكوين، مما يقلل من الطلب عليها. علاوة على ذلك، فإن التوقعات بتقليص التضخم تحت السياسة المتشددة للبنك الفيدرالي تؤثر على جاذبية بتكوين كوسيلة للتحوط، مما يضغط على سعرها.