توصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والشركة التي كانت تعرف سابقًا بتويتر إلى تسوية قانونية بشأن تعليق حسابه على المنصة في عام 2021 عقب أحداث الشغب في 6 يناير. وفقًا لتقرير نشرته بلومبرج، تقدم محامو الطرفين بطلب إلى المحكمة لإغلاق القضية نهائيًا. 

كان ترامب قد رفع دعوى قضائية ضد تويتر، مدعيًا أن حظر حسابه قد انتهك حقوقه بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي، بعد أن اعتبرت الشركة أن حسابه يشكل "خطرًا على التحريض على مزيد من العنف" عقب أحداث الكابيتول في يناير 2021.

ورغم أن القاضي رفض الدعوى في البداية، استأنف ترامب القرار، لكن بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحظر، قرر التخلي عن الاستئناف، مما أدى إلى إغلاق القضية بشكل نهائي.

منذ تلك الفترة، استحوذ الملياردير إيلون ماسك على تويتر، وغير اسمه إلى "إكس"، وأصبح حليفًا رئيسيًا لترامب خلال حملته الرئاسية الثانية. لم تكشف الوثائق القانونية عن تفاصيل إضافية حول سبب إنهاء القضية، ولكن بعض التقارير تشير إلى أن العلاقة القوية بين ترامب وماسك قد تكون العامل المؤثر في هذا القرار.

وجاء قرار ترامب بعد فترة قصيرة من توصل شركة "ميتا" المالكة لفيسبوك إلى تسوية قانونية مع ترامب حول تعليق حسابه على فيسبوك في 2021، حيث وافقت على دفع 25 مليون دولار دون كشف تفاصيل إضافية.

مع إسقاط هذه القضايا، يبدو أن ترامب قد تراجع عن السعي وراء ملاحقات قانونية ضد شركات التكنولوجيا التي قامت بحظر حساباته بعد أحداث 6 يناير، مما يشير إلى تغير في استراتيجيته القانونية والسياسية في إطار عودته القوية إلى الساحة السياسية.