تم إصدار تحذير لجميع مستخدمي Gmail البالغ عددهم 1.8 مليار بشأن حملة احتيال تهدد الأمان، حيث يستغل المهاجمون تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء مكالمات هاتفية ورسائل بريد إلكتروني مزيفة قادرة على تجاوز أنظمة الأمان. ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تهدف هذه الحيلة إلى إقناع الضحايا بأن حساباتهم قد تعرضت للاختراق.
يتلقى المستخدمون مكالمة هاتفية تدعي أنه تم اكتشاف نشاط مشبوه في حساباتهم، ويُعلمون أنه سيتم إرسال بريد إلكتروني يتضمن خطوات لتصحيح المشكلة. يحتوي البريد على رابط إلى موقع مزيف يطابق موقع Google، ويطلب من المستخدمين إدخال بيانات اعتماد تسجيل الدخول الخاصة بهم.
أوضح خبراء الأمن السيبراني أن الهدف من هذه الحملة هو إقناع الضحايا بتزويد المهاجمين برمز استرداد حساب Gmail الخاص بهم، بزعم أنه ضروري لاستعادة الحساب. المشكلة تكمن في أن هذا الهجوم لا يقتصر فقط على اختراق حسابات Gmail، بل يشمل أيضًا الخدمات الأخرى المرتبطة بالحساب، مما يمنح المتسللين وصولاً إلى معلومات إضافية.
وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي من أن هذه الأساليب المتطورة قد تؤدي إلى خسائر مالية كبيرة، وتضرر السمعة، وتسريب بيانات حساسة. من جهتها، أكدت شركة Malwarebytes في تقريرها أن تحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي لا ينبغي الاستهانة بها، مشيرة إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في الهجمات ذات تكلفة منخفضة نسبيًا. حيث أظهرت دراسة أن تكلفة الهجمات المتقدمة تبدأ من 5 دولارات فقط، ويمكن تنفيذ خدعة عميقة في أقل من 10 دقائق بتكلفة زهيدة.
