يتيح العرض التجريبي العام لعدد كبير من المستخدمين التفاعل مع نموذج 4M وتقييم قدراته مباشرة. هذا النموذج هو ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط قادر على معالجة المحتوى وإنشائه. يمكن للمستخدمين من خلاله إنشاء صور من أوصاف نصية، وتحديد الأشياء بشكل معقد، ومعالجة مشاهد ثلاثية الأبعاد باستخدام اللغة الطبيعية، والعديد من المهام الأخرى.
يمثل هذا الإصدار تحولًا كبيرًا في إستراتيجية آبل التقليدية التي تميزت بالسرية تجاه البحث والتطوير. من خلال جعل نموذج 4M متاحًا للجميع عبر منصة ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر، تسعى الشركة ليس فقط لعرض قدراتها في هذا المجال، بل أيضًا لجذب اهتمام المطورين وتعزيز تقنياتها.
يبرز العرض التجريبي لنموذج 4M قدرة آبل على الابتكار والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، في محاولة للحاق بالمنافسين مثل جوجل، مايكروسوفت، و OpenAI، وغيرها من الشركات التي أحرزت تقدمًا كبيرًا في هذا المجال. يتميز نموذج 4M بالبنية الموحدة للوسائط المتنوعة، وهو نهج يمكن أن يجعل تطبيقات الذكاء الاصطناعي أكثر تماسكًا وتنوعًا. على سبيل المثال، يمكن للمساعد الشخصي "سيري" فهم الاستفسارات المعقدة متعددة الأجزاء التي تتضمن النصوص والصور والمعلومات المكانية والرد عليها باستجابات مناسبة، أو أن يقوم برنامج Final Cut Pro بإنشاء وتحرير محتوى الفيديو تلقائيًا بناءً على التعليمات النصية التي يدخلها المستخدم.
قد يكون جعل آبل نماذجها مفتوحة المصدر هو طريقتها في تدريبها وتطويرها على بيانات مجموعة واسعة من المستخدمين قبل إدماجها مستقبلاً في خدماتها وتطبيقاتها. تعمل آبل حاليًا على عقد الشراكات مع شركات الذكاء الاصطناعي للاستفادة من خدماتها في أنظمتها وأجهزتها كمرحلة انتقالية قبل الاعتماد كليًا على نماذجها الخاصة في المستقبل.