خلال الأيام الماضية، ظهر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلا عن تقارير ووثائق داخلية لفيسبوك على مدار الثلاث سنوات الماضية يشير إلى خلاصة متكررة من فيسبوك حول التأيرات الخطيرة لتطبيق التواصل الاجتماعي إنستغرام على المراهقين خصوصا الفتيات منهم، لكن فيسبوك ردت أخيرا حول هذا الموضوع.
ففي مقال على المدونة الرسمية لفيسبوك على الإنترنت، رد نيك كليج ، نائب الرئيس للشؤون العالمية على الاتهامات التي جاءت في تقرير صحيفة الوول ستريت جورنال، حيث اتهم الصحيفة ببناء الاتهامات الموجهة إلى فيسبوك على معلومات و خلاصات غير مكتملة و تفسيرات خاطئة عمدا، و أضاف:"هذه المقالات تعطي بوضوح نوايا خاطئة للمديرين التنفيذيين وموظفي فيسبوك". كما أن:"هذه الادعاءات لا يمكن تقديمها إلا من خلال الاختيار الدقيق لمقتطفات الاقتباسات من المستندات المسربة المستخدمة لتقديم قضايا معقدة ودقيقة كما لو كانت هناك إجابة واحدة صحيحة فقط".
و كانت وول ستريت جورنال قد استشهدت بالوثائق الداخلية و بدراسات فيسبوك على مدى السنوات الثلاث الماضية والتي فحصت كيفية تأثير إنستغرام على قاعدة مستخدميها من الشباب ، مع تعرض الفتيات المراهقات للأذى بشكل ملحوظ. حيث قال أحد العروض التقديمية الداخلية على فيسبوك أنه من بين المراهقين الذين أبلغوا عن أفكار انتحارية ، فإن 13 ٪ من المستخدمين البريطانيين و 6 ٪ من المستخدمين الأمريكيين أرجعوا المشكلة إلى إنستغرام.
و تشير دراسات فيسبوك بحسب الوول ستريت جورنال إلى أن 32٪ من الفتيات المراهقات قلن أنه عندما يشعرن بالسوء تجاه أجسادهن ، فإن إنستغرام جعلهن يشعرن بالسوء. وبحسب ما ورد وجد فيسبوك أيضًا أن 14٪ من الأولاد في الولايات المتحدة قالوا إن إنستغرام جعلهم يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم. و في حين أعلن موقع فيسبوك إلى أن نسبة كبيرة من المراهقين لا يتضررون سلبًا من فيسبوك، وفقًا للمجلة ، فإن الميزات التي حددتها شركة التواصل الاجتماعي على أنها الأكثر ضررًا هي جزء من شكلها الرئيسي.
ووفقا لتقرير الوول ستريت نقلا عن تقارير فيسبوك ، فقد حذر الباحثون من أن صفحة Explore على إنستغرام، والتي تخدم منشورات منظمة للمستخدمين من مجموعة واسعة من الحسابات ، يمكن أن تدفع المستخدمين إلى محتوى يمكن أن يكون ضارًا. يتمتع التطبيق أيضًا بثقافة نشر أفضل الصور واللحظات فقط ، ويعمل كمنتج يدفع للإدمان. و أضافت الصحيفة أن كبار المسؤولين التنفيذيين قاموا بمراجعة البحث وتم الاستشهاد به في عرض تقديمي قدم العام الماضي إلى الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج. ومع ذلك ، يقال إن فيسبوك كافح لإدارة المشكلة مع الحفاظ على تفاعل المستخدمين والعودة. كما يقوم فيسبوك أيضًا ببناء نسخة من إنستغرام للأطفال دون سن 13 عامًا.