يبدو أن مشاكل فيسبوك مع الخصوصية ما زالت متواصلة، فمرة أخرى يتم تسريب بيانات ملايين من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لتعتبر بذلك هذه واحدة من أخطر و أهم عمليات تسريب البيانات في تاريخ الشبكة، و قد تداولت المواقع المختصة و شبكات التواصل الاجتماعي هذه القضية بشكل كبير خلال الفترة الماضية.
و كان "ألون غال" مدير الشركة الأمنية الشهيرة "Hudson Rock" أول من أشار إلى الأمر في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر خلال نهاية الأسبوع الماضي إلى اكتشاف تسريب خطير و مهم يهم مئات ملايين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عبر العالم، فبحسب ألون غال فإن فقد قام باكتشاف منتدى قرصنة يتم فيه تداول قاعدة بيانات مسربة تضم معلومات الكثير من المستخدمين.
و بحسب ألون غال فإن الأمر يتعلق ببيانات 533 مليون مستحدم، و تهم معلومات حساسة تضم رقم الهاتف و أسماء الدخول على فيسبوك و معلومات أخرى من قبيل المدينة أو بلد الإقامة ، وتاريخ الميلاد ، وتاريخ إنشاء الحساب ، والعلاقة العاطفية المحتملة للمشترك ، بالإضافة إلى سيرته الذاتية، كما تم تسريب عناوين البريد الإلكتروني لبعض الحسابات على قاعدة البيانات المسربة، و وجه مدير Hudson Rock انتقاداته لفيسبوك متهما إياها بالإهمال المطلق لهذا الموضوع مما سيعرض المستخدمين الذين كشفت حساباتهم للخطر مع إمكانية استخدامها في حملات قرصنة منظمة.
و قال ألون غال في حسابه على تويتر "تم تسريب جميع سجلات فيسبوك البالغ عددها 533 مليونا مجانا. هذا يعني أنه إذا كان لديك حساب على فيسبوك، فمن المحتمل جدا أن رقم الهاتف المستخدم للحساب قد تم تسريبه. ما زلت لم أرى فيسبوك يعترف بهذا الإهمال المطلق لبياناتك." و أضاف "في أوائل عام 2020 ، تم استغلال ثغرة أتاحت رؤية رقم الهاتف المرتبط بكل حساب على فيسبوك، مما أدى إلى إنشاء قاعدة بيانات تحتوي على معلومات 533 مليون مستخدم في جميع البلدان. كان هناك نقص شديد في التقارير وأصبحت قاعدة البيانات اليوم أكثر إثارة للقلق".
