يبدو أن موقع التواصل الاجتماعي تويتر يواجه اتهامات جديدة، لكن هذه المرة فإن الأمر لا يتعلق بحماية خصوصية الأفراد كما كان في السابق أو حتى التأثير السلبي على الرأي العام من خلال عدم القيام باللازم لمحاربة الأخبار المضللة و الشائعات، و لكن الأمر يتعلق باتهامات عنصرية.
موقع التواصل الاجتماعي تويتر أشار إلى أنه يحقق في اتهامات تشير إلى تحيز خوارزميتها الخاصة باقتطاع أجزاء من الصور المعروضة في التغريدات، للتأكد مما إذا كان الأمر يتعلق بتحيز عرقي لهذه الآلية بعد ظهور عدد من الأنباء في الفترة الأخيرة تشير إلى أن هذه الآلية تقوم بإظهار صور الأشخاص البيض على حساب الأشخاص السود، و هو ما أثار عاصفة من الانتقادات الموجهة إلى موقع تويتر.
و فور انتشار هذه الأخبار قام المستخدمون عبر العالم بمحاولة القيام بهذه التجربة، و كانت دائما النتيجة متشابهة، كالاختبار الذي أظهر تفضيل صورة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي "ميتش ماكونيل" على صورة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، و هو ما أكد أن المشكلة توجد على مستوى خوارزمية تويتر، و يبدو واضحا أن للأمر علاقة مع برمجيات التعرف على الوجوه حيث أشارت الكثير من التقارير في السابق أن هذه البرمجيات لا تكون دقيقة جدا أثناء محاولة التعرف على الوجوه الخاصة بالأعراق الأخرى خصوصا السود أو الأسيويين.
من جهتها قالت "ليز كيلي" من فريق التواصل في تويتر: "اختبرنا التحيز قبل تطبيق الميزة ولم نعثر على أي دليل على التحيز العنصري أو الجنساني في اختبارنا، ولكن من الواضح أن لدينا المزيد من التحليل للقيام به. سنقدم عملنا مفتوح المصدر للآخرين لفحص المشكلة."