منذ مقتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد في نهاية الشهر الماضي، اجتاحت الولايات المتحدة الأمريكية العديد من التظاهرات السلمية المطالبة بإعادة النظر في مظاهر العنصرية المنتشرة في البلاد، لكن مع الأسف فإن بعض هذه التظاهرات خرجت عن أهدافها السلمية و تحولت إلى العنف و التخريب.
و قد ظهرت الكثير من التقارير الإعلامية حول قيام البعض من المخربين بالاعتداء على بعض المحلات التجارية و تخريبها و سرقة محتوياتها, و على الأخص متاجر شركة آبل، و هو ما تسبب في قيام الشركة بإغلاق محلاتها في المناطق التي تشهد هذه الاحتجاجات المحدودة كما ذكرنا في أخبار يوم أمس، لكن يبدو أن أولئك الأشخاص الذين قاموا بعمليات السرقة من متاجر الشركة لن يفرحوا كثيرا بسرقاتهم.
حيث أشارت وسائل الإعلام مختلفة خلال الأيام الماضية أن سارقي الأجهزة الإلكترونية من متاجر شركة آبل خصوصا الهواتف أو أجهزة الحواسيب المحمولة و الحواسيب اللوحية، لن يكونوا قادرين على استخدامها أو التصرف فيها، حيث أشارت المصادر أن ما تم نهبه أو الأجهزة المخصصة للعرض و أنها غير فعالة بحكم انها ليست موجهة للبيع، بسبب تحميل برمجيات خاصة عليها لا تسمح باستخدامها للأغراض الشخصية، و هو ما تفاجئ به السارقون من خلال ظهور رسالة على هذه الأجهزة تخبرهم بأن هذه الأجهزة قد تم تعطيلها و يتم تتبعها و أنه سيتم إشعار السلطات في حالة عدم إرجاعها.
كما أن المصادر الصحفية تشير إلى أن المساحة المخصصة لتخزين البضاعة الحقيقية لم يتم الوصول إليها من طرف المخربين لأنها كانت محمية بشكل جيد.
