يبدو أن متاعب مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي و مؤسس موقع التواصل الاجتماعي لا تنتهي ابدا، بل ما زالت متواصلة، و هذه المرة فإن الرجل الذي يعد واحدا من الأغنى في العالم خسر في يوم واحد ما يقارب 7.2 مليار دولار من ثروته و ذلك بسبب حملة المقاطعة التي انطلقت خلال الأيام الماضية.
و كانت حملة مقاطعة شعبية كبيرة تحت هاشتاغ StopHateForProfit# قد انطلقت خلال الأيام الماضية، و بسرعة انضمت إليها عدد كبير من الشركات العالمية الضخمة و التي تعلن على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، و على رأسها شركة كوكا كولا و ستاربكس و غيرهما، و تندد هذه المبادرة الجديدة بعدم وضوح الرؤيا الخاصة بشركة فيسبوك حول محاربة خطاب الكراهية الذي ينتشر على منصتها للتواصل الاجتماعي، و هو ما أثر على الشركة ككل.
و كان مؤشر بلومبرغ لأثرياء العالم و الذي يصنف مارك زوكربيرغ في المركز الرابع بثروة تقدر بـ 82,3 مليار دولار أمريكي قد شهد يوم الجمعة الماضي خسارته لما يقرب من 7,2 مليار دولار و يأتي ذلك متناسبا مع خسارة شركة فيسبوك لـ 8,3 من قيمة سهمها في البورصة و هو ما تسبب في خسارة القيمة السوقية للشركة مبلغ 56 مليار دولار أمريكي.
و أمام الانتقادات من شركات كبرى والخسائر المالية الضخمة التي تكبدها خلال يوم واحد، قرر مارك زوكربيرغ الخروج عن صمته من خلال اعتماد تدابير جديدة و صارمة لعدم التسامح مع أي محتوى يحث على الكراهية مهما كان مصدره، و ذلك في محاولة لامتصاص الغضب.