منذ بدأ جائحة فيروس كورونا غيرت الكثير من الشركات و المؤسسات المعروفة العلمية و الصناعية أنشطتها أو جزء منها لمواكبة تطورات هذا الوباء و كذلك من أجل المساعدة في جهود محاربته و القضاء عليه، و يبدو أن وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بدروها قد انضمت لهذا الجهد العالمي.
و كانت الكثير من الدول التي ضربها هذا الوباء قد عانت بشكل كبير من نفص في الإمكانيات الطبية، خصوصا أجهزة التنفس الاصطناعي التي يحتاجها مرضى الحالات الحرجة من وباء كورونا، و هو ما دعى تدخل عدد من المؤسسات الصناعية و العلمية لملآ الطلب المتزايد على هذه الأجهزة، و من بينها مثلا شركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية، حيث قامت بصناعة قرابة 1000 جهاز تنفس صناعي بناء على قطع غيار سياراتها و تسليمها للمنشآت الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية.
و بالإضافة لتيسلا فإن وكالة الفضاء الأمريكية بدورها انضمت لهذه الجهود، حيث عمل مهندسوها لأسابيع من أجل تطوير أجهزة تنفس اصطناعي أصبحت جاهزة الآن كما أنها نالت الموافقة و التصديق من قبل الجهة المختصة و هي هيأة الغذاء و الدواء في الولايات المتحدة الأمريكية، و بعد الموافقة فإن ناسا تبحث عن شركة لتصنيع هذه الأجهزة، خصوصا أن الجهاز سيكون سهلا في الصناعة و الصيانة كذلك.