مؤخرا اضحى الكثير من الكتاب يعتمدون على أسلوب المخادعة بهدف النقر على الروابط . فقد يستغرق 5 دقائق من اجل إعداد موضوع وساعة واحدة من اجل تصميم صورة مخادعة و كذلك عنوان جذاب . فما الفرق بين عنوان جذاب وعنوان مخادع ؟
الفرق بينهما واضح ، فإذا كان العنوان الجذاب يجذب القارئ من اجل النقر على الموضوع والإستفادة منه ، فالعنوان الخداع لايقدم اي شيئ للقارئ ، حيث قد يجد في النهاية ان المعلومة في الكثير من الاحيان غير مطابقة لمحتوى العنوان . لكن في المقابل فهذه الطريقة تذر الكثير من النقرات على صاحب هذا الموضوع . لانه كل همه من هذا العنوان هو جلب مشاهدات لموضوعه ولو على حساب ذكاء القارئ فكيف ذلك ؟
ضهر قبل 3 سنوات مايسمى بالـ ClickBait والهدف منه هو جعل القارئ ينقر على الرابط فقط ! طبعا فيسبوك فطنت بهذا الامر مؤخرا وبدأت في عملية تمشيط لجميع المواقع التي تعمل على إستفزاز مستعملي المواقع الإجتماعية بهذه الطرق الغير اخلاقية .
فالطريقة يحتاج فيها صانع المحتوى إلى مهارتين :
المهارة الاولى في كتابة عناوين جذابة ، حيث اغلبها يستفز فضول القارئ لها ويجعله ينقر على الرابط مثل :
لن تستطيع تخيل مالذي حصل ؟؟
لقد فتحت هذه العلبة ما وجدته كان صادما !!
شغل هذا التطبيق وما ستحصل عليه سيصدمك للابد !
ففي هذا العناوين نجد ان الكاتب يحاول إيقاض الفضول لدى القارئ . فحسب الدراسات النفسية التي تم القيام بها فالإنسان شخص فضولي ومحروم . هكذا فإن هذا الاسلوب يعمل جيدا إلى دفع القارئ إلى النقر دون تردد وفي حالة إذا حاول التجاهل قد يشعر انه فوت شيئا مهما ويشعر بالندم . وهذا بالفعل ما يحصل مع العديد من العرب ؟ وللاسف نفس المقلب يقعون فيه بدون اخد دروس
الصور :
المهارة الثانية هي تصميم الصور فإنه الكذب بكل بساطة والصورة قد تكون دافع اكثر لإتمام ما بدأه الكاتب في العنوان . حيث تجد ان الصورة لا علاقة لها لا من بعيد او قريب من الموضوع في النهاية هو يحاول ان يدفعك اكثر لكي تنقر على الموضوع عن طريق إستغلال الصورة وجعلك تتخيل ان محتوى الصورة هو بالفعل محتوى الڤيديو فإدماج تام لالوان براقة ، صورة بجودة عالية ، إضاءة عالية ... مع تحريك لمشاعر الفضول والحرمان لذلك .
كفي احمي نفسي من الـ ClickBait
بكل بساطة اي موضوع يحتوى على عناوين او صور يستهدف منها إثارة شعور الفضول و الحرمان لذيك يجب ان تتجاهلها فمواضيع مثل شاهد الاشباح بتطبيق اندرويد ... لن تصدق مالذي وجد زوج على سريره شاهد الناس بدون ملابس بواسطة هذا التطبيق ...، : كلها عناوين ليس لها اي علاقة بالمنطق فالإنسان ميزه الله بالعقل . كما انه لاتصدق كل ماينشره اصدقائك فليس من الضروري ان صديقك نشر شارك موضوع ما على صفحته فهو بالفعل تأكد من محتواه قد يكون شخص غير عارف بهذه الامور .
في النهاية اقول ان محتوانا العربي لازال يحتاج إلى سنوات ضوئية لكي يستطيع ان ينافس ولو قليلا المحتوى الاجنبي خضم وجود عقليات جد ساذجة
