ما زال الغموض يكتسي وادي السيليكون
بخصوص آراء قادة كبار الشركات العالمية حول السياسات الجديدة والقرارات التي
اتخذها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لكن ومما لا شك فيه أن الصمت حيال الأمر وقيام البعض منهم بمجاملة
الرئيس المنتخب يدل على أن الأغلبية الساحقة من المدراء التنفيذيين لهذه الشركات يحاولون
شراء ود ترامب للحفاظ على مصالحهم الاقتصادية.
هذا الأسبوع لحظنا خروج كبار المسؤولين بفيسبوك بتدوينات لهم على الموقع تشجب
وتندد بالقرارات العنصرية التي يتخذها ترامب في حق المهاجرين، إذ أنه من الواضح أن
خطوات ترامب كانت تعارض بشكل واضح مصالح الشركة، وقد توضح الأمر أكثر البارحة بعد
قيام مارك زوكربيرج بانتقاد سياسات ترامب اتجاه المهاجرين في منشور له على
الفيسبوك.
وقد قال زوكربيرج
"مثل الكثيرين منكم، أنا أشعر بالقلق حول تأثير الأوامر التنفيذية التي وقعت مؤخرا من قبل الرئيس ترامب.
"مثل الكثيرين منكم، أنا أشعر بالقلق حول تأثير الأوامر التنفيذية التي وقعت مؤخرا من قبل الرئيس ترامب.
نحن بحاجة للحفاظ على هذا البلد آمنا،
ولكن ينبغي علينا أن نفعل ذلك من خلال التركيز على الأشخاص الذين يشكلون في الواقع
تهديدا.
يجب علينا أيضا أن نجعل أبوابنا مفتوحة
أمام اللاجئين وأولئك الذين يحتاجون للمساعدة."
هذا وقام مارك بلباقة بتشجيع القليل من السياسات الإيجابية وبعض تعليقات ترامب على هذا الموضوع.
يقول زوكربرج :
"أنا أيضا سعيد بأن يعتقد رئيس بلدنا أنه يجب أن نستمر في الاستفادة من "أصحاب المواهب الكبيرة القادمة للبلاد".
نحن أمة من المهاجرين، ونحن جميعا نستفيد
عندما يمكن لأفضل وألمع العقول من جميع أنحاء العالم العيش والعمل والمساهمة هنا. "
جدير بالذكر أن العديد من أقطاب الأعمال
الكبرى بالولايات المتحدة تتعاون مع ترامب بشكل حاسم لحماية أعمالها، ولكن في هذه
الحالة، وجهة نظر المعارضة من زوكربيرج هي أيضا شيء حيوي بالنسبة له لضمان نجاح فيسبوك،
إذ توظف الشركة عددا كبيرا من المهاجرين في الولايات المتحدة عن طريق تأشيرة H-1B وقيود إضافية على برنامج تأشيرة H-1B قد يمنع الفيسبوك من التعاقد مع المواهب التي تحتاجها لتطوير امبراطوريتها.