معلوم أن
تقنيات الواقع الافتراضي كانت لسنوات تتطور وتنتشر عبر مقاولات ناشئة وطموحة، إلى
حين لفتها انتباه كبريات الشركات التقنية في السنوات الأخيرة الماضية، حيث أنها تبنت
التقنية ورأت فيها مستقبلا زاهرا وها نحن ذا نشهد غزو هذه التقنيات للأسواق
العالمية بشكل متسارع.
تطورها السريع
والمتزايد عبر تهافت الشركات الكبرى على إصدار نسخ وتطبيقات جديدة لهذه التقنية
أدى في واقع الأمر إلى تشتت كبير وعدم تنسيق للمجهودات المبذولة من أجل الرفع من
مستوى التقنية بشكل عام.
ونظرا لهذه
الأسباب ووعيا من الشركات الكبرى بما يشكله الأمر من خطورة على ما تراه
"تقنيات المستقبل"، فإن كلا من Google, HTC, Oculus, Samsung, Sony و Acer اتحدوا تحت غطاء واحد يهدف بالأساس للدفع بالتقنية إلى الأمام
وتنسيق الجهود المبذولة في هذا المجال وتسريع وتيرة التطور فيما أسموه "الجمعية
العالمية للواقع الافتراضي".
أحد أهم
الأشياء التي ينتظرها مجتمع الواقع الافتراضي من هذا التجمع لعمالقة السوق، توحيد
المعايير فيما يخص السوفتوير (البرمجيات وغيرها...) والهاردوير (أي بشكل مختصر،
العتاد المستخدم في الآلة...).
جدير بالذكر أن
هناك تشتتا كبيرا في هذه الصناعة كما ذكرنا سابقا، مثلا، الألعاب التي قد تشتريها
من متجر Oculus لن تعمل على Vive أو PS VR ، أجهزة الاستشعار الخاصة ب Vive لا تعمل على
Oculus وهكذا دواليك...
فاتحاد هذه الأسماء العملاقة قد يكون له وقع إيجابي جدا على المستخدم في نهاية
المطاف.