تحدث الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت السيد "ساتيا ناديلا" في مقابلة إعلامية نشرت على مختلف وسائل الإعلام عن بعض ارائه حول العديد من أهداف شركة مايكروسوفت، وكان من بين محاور حديثه التي خصها لنظام ويندوز فون هي إعترافه وتأكيده فعلا بفشل هذا النظام.
وقال رئيس مايكروسوفت أن ويندوز فون لم يحقق حصة مهمة في سوق أنظمة تشغيل الاجهزة المحمولة وهذا يعتبر فشلا ذريعا، لكنه اضاف بالحرف "أن الأمر لا يهم".
وخلق هذا التصريح نقاشا وجدلا واسعا في مختلف المنابر الإعلامية التقنية، ولم يكن مجمل هذه النقاشات حول ما إعتراف به رئيس مايكروسوفت عن فشل نظام ويندوز فون، بل كان حول عدم اللامبالاة من فشل هذا النظام و بأن الأمر لا يشكل اية اهمية لدى مايكروسوفت.
في الحقيقة لا زالت مايكروسوفت أو بالأحرى نظامها المعتمد لأجهزة الحواسيب "ويندوز" هو الأكثر شعبية واستخداما في العالم، لكن هذا لا يعني أن مستقبل العالم الذي يتجه نحو الأجهزة المحمولة قد لن يشكل تهديدا لأنظمة تشغيل الحواسيب.
وحسب ما كشفت عنه شبكة "BGR" فإن نسبة استخدام نظام "ويندوز فون" لا يتعدى 1.7 %، وتبقى الهيمنة الكبرى لنظام الاندرويد متبوعا بـ iOS.
جذير بالذكر أن "ساتيا ناديلا" ومنذ تعيينه في منصب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت في فبراير من العام 2014 وإلى الآن قد ساعد الشركة في تحقيق نجاحات عديدة والرفع من قيمة أسهمها بنسبة 48 بالمائة بفضل عمله الدؤوب وأفكاره الذكية، وفي الحقيقة قد يُجهل سبب تصريحه عن عدم أهمية فشل نظام ويندوز فون، لكنه طبعا قد اعترف بالحقيقة التي لن يختلف عليها إثنان، وهذا لا يعني أن قوله "الامر لا يهم" هو أن مايكروسفت لا تولي إهتماما لنظام ويندوز فون، فربما لا يهم الفشل لكن ستكون هناك محاولات مستمرة وعمل دؤوب أكثر للوصول إلى مراتب متقدمة، وهذا هو ما توصلنا إليه من خلال معاينة حديث رئيس مايكروسوفت.