السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ، اليوم سأتطرق بإذن الله إلى موضوع يخص الحماية من بعض الأشخاص الذين يستغلون سذاجتك لإختراقك عن طريق الايميلات، و يدخل هذا في إطار ما يسمى بالكذب الإجتماعي (يعني إقناع الضحية بشتى الطرق بفتح الإيميل وما بداخل الإيميل عن طيب خاطر إما عن فضول أو شجع) ، قد تقول في نفسك عزيز القارئ أن ليس لك شيء تخسره إذ تعرض حسابك للإختراق و لكن المشكلة أكبر مما تعتقد بحيث يمكنهم تقمص هويتك و استعمالها في القيام ببعض العمليات المشبوهة ... كما في تدوينة الأخ راغب أمين الذي تطرق إلى هذا الموضوع بشكل سطحي لكنني أود أن أوضح ذلك أكثر .فكيف يمكن حماية نفسي إذن ؟ و ما يجب علي أن أفعل و ما علي تجنبه لحماية نفسي؟
أولا – لا يجب أن تكون لك ثقة عمياء في اسم المرسل :
كيف ذلك ؟ أي شخص يمكنه تقمص دور شخص ما تثق فيه ، و سيقوم بتوهيمك على أساس أنه هو، و هذا شيء سهل الحدوث ، إذن يجب عليكم الحذر بأن لا يكون هناك ملفات مرفقة أو صفحات مزورة ، علاوة على ذلك حتى إذا كان هذا الشخص التي تعرفه حق معرفة هو المرسل الحقيقي فيمكنه أن يرسل لك رسالة إلكترونية بدون إدراكه للأمر.
ثانيا – احترس من الملفات المرفقة :
الحذر ثم الحذر من الملفات المرفقة فهناك بعض الملفات تحتوي على "سرفر كلين" (يعني ليس بإمكان بعض مضادات الفيروسات كشفها) و بالتالي فإن الأضرار تكون وخيمة ، بحيث بعد أن تنقر على الملف (صورة ، ملف مضغوط) فسيصل التبليغ للمرسل في الحين و بإمكانه التقاط كل بياناتك من كلمات المرور و ملفات شخصية إلى غير ذلك.
ثالثا– لا تجيب على الرسائل الاحتيالية!
الإغراء قد يوقعك في الفخ : هناك بعض الأشخاص ذو القلوب الضعيفة سيراسلونك و يدعون أنك ربحت مبلغ ما و إنهم في حاجة إلى بطاقة هويتك أو بطاقتك البنكية لتحويل هذا المبلغ ، فإن حققت مطلبهم هذا ، سيتمكنون في استغلالك و تطبيق عملياتهم المشبوهة بانتحال صفتك أنت ، كالطلب من الناس بعض التبرعات أو عروض تغري الآخرين بهدف سرقتهم و النصب عليهم باسمك
إلى هنا انتهى موضوعي أراكم في التدوينة المقبلة إن شاء الله.
الموضوع من طرف : شرف الدين العمراني