صحيح ان فايسبوك هو موقع للتواصل الاجتماعي او بالاحرى لهذا السبب احدث , لكن ارباحه الهائلة لا ترجع فعلا او كليا لكثرة المستعملين و المستخدمين فقط بل نسبة كبيرة منها تعود الى الاشهارات التي تظهر على واجهته لكل مستعمليه .
اذ ان اكثر ما بدا يعاب على فايسبوك و اكثر ما يشتكي منه المستعملين خصوصا النسخة الخاصة بالهواتف هو كثرة الاشهارات التي تعيقهم . اذ ان نسبة الارباح القادمة من الاشهارات و صلت الى ما يفوق 2,7 مليار دولار من ما مجموعه 2,9 مليار دولار. و هو ما يعادل 62 في المائةمن الارباح التي تتلقي من التطبيقات iOS و Android و من النسخة الخاصة بالجوال. و اذا ما اخذنا بعين الاعتبار عدد مستعملي الفايسبوك على الهاتف الذي يصل الى 654 مستعمل فحتما ان الشركة ستواصل تقدمها اكثر فاكثر.
و يعد فايسبوك الى حدود الان 1,317 مليار مستعمل عبر العالم , بتقدم يصل الى 14 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة , مع نسبة 829 مليون مستعمل يدمنون عليه يوميا.
و على هذه الوتيرة فان فايسبوك سيصل الى 22 في المائة من سوق الاشهار العالمي مقابل 50 في المائة التي تستفرد بها Google , حيث اعلن مدير الشركة العملاقة فايسبوك انه يسعى الى التعاقد مع المزيد من شركات الاشهار و الى تطوير نشاطه في هذا المجال و توسيعه للاستفادة منه اكثر فاكثر.
و يبقى السؤال المطروح هو و في هذه الوتيرة هل سيحافظ الموقع على ريادته في مجال التواصل الاجتماعي ام ان المستعملين سيتجهون الى مواقع اخرى اقل دعاية و اقل ازعاجا.