في الأسبوع قبل الماضي ،عشنا جميعا أحداث المؤتمر التقني CES 2014 المنعقد في مدينة لاس فيغاس الأمريكية ، هذا المؤتمر كما اسلفت هو مخصص للشركات لتعرض جديدها في مجال الالكترونيات والتكنولوجيا بصفة عامة . بالإضافة إلى عرض الأجهزة أو الآلات الجديدة المتوقع اصدارها هذا العام ، فإنه عرف أيضا كلام كثير عن الأجهزة المتصلة ، و أجهزة يمكن ارتداؤها كل هذه التقنيات تسعى إلى خلق عالم متصل وأكثر ذكاء ، وتشكل ما نسميه انترنت الأشياء (Internet of things ).
اذان ما هو إنترنت الأشياء ؟
الجواب على هذا السؤال في الفديو أسفله المثير للاهتمام والذي يوضح باختصار هذا المفهوم الجديد."فانترنيت الأشياء" هو قدرة الأدوات وأجهزتنا المختلفة من الاتصال بشبكة الأنترنيت ، مما سيسمح لها بتبادل المعلومات فيما بينها عن طريق الارسال والاستقبال ، على الرغم من هذا كان الى عهد قريب من الخيال العلمي الذي كنا نشاهده في الأفلام الا إنه اصبح اليوم حقيقة ملموسة ، فنرى الأن السيارات التي تتفاعل مع هاتفنا الذكي،وكذلك أجهزة لقياس النشاط البدني وارساله لطبيبنا الخاص أو عرضه فقط علينا ، كما هناك أيضا السماعات والساعات الذكية التي قد تتفاعل مع هاتفك دون إزالته من جيبك .
فقط اشير إلى أن هذا المصطلح" إنترنت الأشياء" ظهر لأول مرة في سنة 1999 على يد كيفن أشتون.
ما الذي سيحققه هذا المفهوم للشركات والمستخدمين ؟
- هذه الشركات ستكون قادرة على تتبع أنشطتنا في مختلف الأجهزة، بتسجيل وجمع معلومات تخص ما يفضله مستخدميها ، مما يعني استغلالها تجاريا. والمثل على ذلك التلفاز الذكية من شركة "أل جي" التي تتجسس على مستخدميها دون علمهم.
- ﺑﺎﻣﻜﺎنينا تتبع ومعرفة من سرق أجهزتنا.
- سهولة التحكم بجميع أجهزتنا عن بعد ومن خلال هاتفنا الذكي !
الأكيد أن نموذج "إنترنت الأشياء" ستغير بيئتنا و أشياء كثيرة من حياتنا اليومية وستجعلها أكثر ذكاء من أجل حياة وعالم أفضل ، وتجعلنا أكثر كفاءة لادارة وقتنا ومواردنا. ربما ستعتبر هذا من الخيال العلمي ، لكن هذه الأجهزة والخدمات هي واقع ملموس.
الكاتب: جامع بلڭنا
