اشتهرت الحكومة الصينية في الأعوام الأخيرة بفرض الأمر الواقع من خلال التجسس على المستخدمين بشكل كبير، إذ تنازعت مع مجموعة من الشركات التقنية وعلى رأسها ميكروسوفت.
انتشرت العديد من الأخبار والتقارير حول قيام الحكومة الصينية بفرض تثبيت تطبيق تجسسي على مجموعة من المناطق الصينة والتي جل سكانها مسلمون.
وفقا للتقرير الذي تناوله موقع Mashable فإن الشرطة الصينية أرسلت للمستخدمين بمنطقة شينجيانغ " Xinjiang" في غرب الصين رسالة عبر تطبيق WeChat، ترغمهم فيها على تحميل وتثبيت تطبيق "تجسسي" لكشف أي نشاط إرهابي بهواتفهم الذكية من مقاطع فيديو، كتب وحتى مراسلاتهم.
الرسالة تم نشرها باللغة الماندرينية و الاويغورية التي يستخدمها الأويغور أحد المجموعات العرقية بالمنطقة، واللذين يبلغ عددهم 12 مليون نسمة وفقا لوكبيديا.
هددت السلطات الصينية كافة من وصلتهم الرسالة بالاحتجاز والسجن لمدة تصل 10 أيام، وأضافت للرسالة QR كود لتثبيت البرنامج بشكل سريع، وقالت إنها ستقوم بالكشف عن من لم يثبته.
التطبيق التجسسي يمكنه الوصول لكافة مستندات هاتف المستخدم، مع إمكانية تسجيل تحركاته، و محادثاته بتطبيقي WeChat و Weibo أكثر منصات التواصل الاجتماعي استخداما بالصين.
من الظاهر أن الحكومات القوية بالعالم تسعى دائما للتجسس على مستخدميها، فلنا في أمريكا المثال الصامت في التجسس الخفي والواسع على كافة المواطنين، في حين تعتمد الصين مؤخرا مقاربة أخرى في فرض الأمر الواقع وإظهاره للعلن ولمواطنيها كذلك.
المصدر : هنا
